محاولة اغتيال خامنئي: حلقة جديدة في صراع الظلال بين إيران وإسرائيل

نواكشوط الان …. في تصعيد غير مسبوق للتوترات الإقليمية، كشفت تقارير استخباراتية عن محاولة فاشلة لاستهداف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في عملية معقدة وصفت بأنها واحدة من أخطر محاولات الاغتيال السياسي في المنطقة خلال العقود الأخيرة.
وعلى الرغم من أن طهران لم تصدر بعد بيانًا رسميًا يؤكد تفاصيل العملية، إلا أن تسريبات وتقارير متقاطعة رسمت صورة أولية عن مخطط استخدم فيه سلاح الجو الإلكتروني، والطائرات المسيّرة، وخلايا نائمة.
تفاصيل العملية: حرب تدار من الظل
المصادر تشير إلى أن إسرائيل، التي تخوض منذ سنوات حربًا استخباراتية سرّية ضد إيران، كانت وراء المخطط.
استُخدمت طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة استهدفت مقرًا كان من المفترض أن يتواجد فيه المرشد الأعلى.
لكن تحذيرًا مشفرًا من حزب الله اللبناني ، أحد أبرز حلفاء إيران في المنطقة، أفشل العملية في اللحظات الأخيرة.
التحذير، الذي يُعتقد أنه وصل عبر قناة اتصال سرية، سمح لخامنئي بمغادرة الموقع قبل الهجوم بدقائق.
الدلالة: تحوّل نوعي في معركة إيران – إسرائيل
هذه المحاولة، إن صحت، تُعد تحوّلًا نوعيًا في طبيعة الصراع، حيث انتقلت إسرائيل من استهداف العلماء النوويين والضربات الدقيقة في سوريا إلى محاولة مباشرة لتصفية رأس النظام الإيراني.
وهو أمر يشير إلى أن تل أبيب باتت ترى في بقاء النظام الإيراني تهديدًا لا يمكن احتواؤه إلا بإجراءات راديكالية.
الخلل الأمني: اختراق أم خيانة؟
أن تتمكن خلايا نائمة من التنسيق مع طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة داخل إيران، فهذا يشير إلى إما اختراق أمني كبير داخل البنية الأمنية الإيرانية، أو تساهل داخلي معارض سمح بتمرير العملية.
وهو ما سيجعل السلطات الإيرانية تعيد تقييم أجهزتها، وتبدأ حملة تطهير داخلي قد تطال حتى قادة من الحرس الثوري أو الأمن القومي.
رسالة حزب الله: الحليف الحارس
الحزب، الذي لطالما كان يد إيران الطويلة في لبنان وفلسطين، أثبت في هذه اللحظة الحساسة أنه لا يقتصر على تنفيذ أوامر طهران بل يلعب دورًا استباقيًا في حماية النظام الإيراني.
وهذا يعكس عمق التعاون الاستخباراتي بين الطرفين، ويجعل من محور طهران بيروت قوة إقليمية يصعب اختراقها.
رد إيران المحتمل: الحرب القادمة؟
من المرجح أن لا تمر هذه الحادثة دون رد. وقد تلجأ طهران إلى ضربات دقيقة على أهداف إسرائيلية خارج المنطقة (مثلاً في إفريقيا أو آسيا الوسطى).
تفعيل خلايا المقاومة في غزة ولبنان ضد أهداف إسرائيلية.
تصعيد إلكتروني واختراق سيبراني لبُنى تحتية إسرائيلية.
أو تأجيل الرد وتخزينه لمرحلة استراتيجية تكون فيها الظروف أكثر نضجًا للرد العنيف.
صراع مفتوح بلا سقف
ما حدث لا يُعد فقط محاولة اغتيال بل جرس إنذار عالمي بأن الصراع الإيراني الإسرائيلي خرج من نطاق النووي، ودخل مرحلة التصفيات السياسية المباشرة.
وهو تطور خطير قد يدفع المنطقة إلى حافة مواجهة شاملة، خصوصًا في ظل تحالفات تتشكل، وأخرى تتفكك.
ويبقى السؤال الأهم: هل نحن على أعتاب حرب كبرى في الشرق الأوسط، أم ما زال هناك متسع للمواجهة تحت الطاولة؟